[center][font=Arabic Transparent][size=21]
-إذاكانت عدة الشهورعند الله اثنى عشر شهرآ فقد فضل الله رمضان على سآئر
هذه الشهور فليس فيها ما يدانيه منزلة و قدراً عند الله.فقدنزل فيه أول ما
أنزل من القرآن الكريم هدى للناس و بينات من الهدى و الفرقان .. و فرض
الصيآم فيه على من يشهده و تنطبق عليه شروط الصيام و رغّبالرسول عليه
الصلاة و السلام في قيامه.
- روى أن النبي - عليه أفضل الصلآة و السلآم - خطب في آخر جمعة من شعبآن، فحمد الله و أثنى عليه ثم قآل:[/size][/font][color=#CC0033]
[font=Arabic Transparent][size=21][b]{[/b][/size][/font][/color][font=Arabic Transparent][size=21][b] ..أيهآالناس،
إنه قد أقبل اليكم شهر الله تعالى بالبركة و الرحمة و المغفرة، شهرهو عند
الله أفضل الشهور و أيامه أفضل الأيام و لياله أفضل الليالي، و ساعاته أفضل
الساعات، و هو شهر قد دعيتم فيه إلى ضيافة الله، و جعلتم فيه أهل كرامة
الله، أنفاسكم فيه تسبيح، و نوكم فيه عبآدة، و عملكم فيه مقبول، ودعآؤكم
فيه مستجآب، فأسألوا الله ربكم بنيات صادقة، و قلوب طاهرة، أن يوفقكم
لصيامه، و تلاوة كتابه، فإن الشقي من حرم غفران الله في هذا الشهر العظيم، و
اذكروا بجوعكم و عطشكم فيه جوع يوم القيآمة و عطشه، و تصدقوآ على
فقرآئكم
و مسآكينكم، و وقروآ كبآركم، و ارحموا صغاركم، و صلوا أرحامكم، و احفظوا
ألسنتكم، و غضوا عما لا يحل النظر إليه أبصاركم، و عما لا يحل إليه
الاستمآع أسمآعكم، و تحننوآ على أيتام النآس، يتحنن على أيتامكم، و توبوا
إلى الله من ذنوبكم و ارفعوا إليه أيديكم بالدعاء في أوقات صلواتكم فإنها
أفضل الساعات، ينظر الله عز و جل فيهآ بالرحمة إلى عباده، و يجيبهم إذا
ناجوه، و يلبيهم إذا نادوه ويستجيب لهم إذا دعوه.[/b][/size][/font][/center]